في خطوة تعكس وعي الحركة النقابية المصرية بدورها الوطني والعربي، أصدر الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، برئاسة عبد المنعم الجمل بيانًا حاسمًا يدين فيه بأشد العبارات العدوان الصهيوني على دولة قطر الشقيقة. لم يكن هذا البيان مجرد موقف دبلوماسي، بل هو صرخة من قلب عمال مصر ترفض الظلم والاعتداء على سيادة الأوطان.
بيان بمثابة خط أحمر
إن ما جاء في البيان الصادر عن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر يمثل خطًا أحمر واضحًا أمام أي محاولة للمساس بأمن واستقرار الدول العربية. فقد وصف البيان الاعتداء الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة بأنه “انتهاك صارخ” للقانون الدولي ومبادئ احترام سيادة الدول، وهو ما يضع الحركة النقابية المصرية في مقدمة الصفوف المدافعة عن حقوق الأشقاء.
البيان لم يكتفِ بالإدانة فحسب، بل أكد على أن هذا الاعتداء هو “تطور مرفوض” يقوض المساعي الدولية الرامية إلى تحقيق السلام في غزة. وبهذا، يضع الاتحاد نفسه في موقع الداعم الأول للجهود المصرية والعربية الهادفة إلى إنهاء العدوان وحماية الشعب الفلسطيني.
التضامن مع قطر.. واجب قومي
إن إعلان الاتحاد العام عن تضامنه الكامل مع دولة قطر الشقيقة، قيادةً وشعبًا، يعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين. هذا التضامن لم يكن مجرد كلمات، بل هو تجسيد للموقف المصري الراسخ الذي يرى في أي تهديد لأي دولة عربية تهديدًا لمصر نفسها.
كما أن مطالبة الاتحاد للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة، يؤكد على أن عمال مصر لن يقبلوا بسياسة الإفلات من العقاب التي طالما اتبعتها إسرائيل.
في الختام، يمثل هذا البيان من الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، تحت قيادته الحكيمة، نموذجًا يحتذى به في الوعي السياسي والالتزام بالقضايا الوطنية والقومية، مؤكدًا أن صوت العمال سيبقى دائمًا صوت الحق والعدالة.
