اشار عيد مرسال، الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال مصر، إلى أن موقف مصر ثابت وواضح برفضها التام لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ويعتبر هذا الأمر خطًا أحمر يمس الأمن القومي المصري والعربي.
وأوضح مرسال أن هذا الموقف المصري، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليس وليد اللحظة بل هو استمرارية لتاريخ طويل من التضحيات والدعم غير المحدود للقضية الفلسطينية. وأضاف أن عمال مصر دائمًا ما كانوا في طليعة المدافعين عن قضايا الأمة، داعمين لقيادتهم السياسية في رفض كل المخططات التي تهدف إلى إنهاء القضية الفلسطينية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
واستنكر مرسال الحملات الإعلامية المضللة التي تحاول تشويه الدور المصري، واصفًا إياها بأنها “محاولات يائسة تقوم بها جهات مشبوهة تسعى لزعزعة استقرار المنطقة وإثارة الفرقة بين الدول العربية الشقيقة”. وشدد على أن هذه الحملات لن تنجح في النيل من دور مصر المحوري أو التشكيك في التزامها التاريخي، والذي لم يقتصر على الكلمات بل تجسد بالدماء والدعم المستمر على مر العقود.
ودعا الأمين العام جميع الاتحادات والنقابات العمالية في الدول العربية إلى التوحد لمواجهة هذه التحديات المصيرية، مؤكدًا أن استهداف مصر هو استهداف للجميع، وأن المسؤولية المشتركة تتطلب التكاتف لمواجهة هذه الأكاذيب. وأكد أن مصر، بعمالها وشعبها، ستبقى صامدة في وجه كل المؤامرات، وستظل مخلصة للقضية العربية الأولى، واثقة من دعم أشقائها في معركة الحق والعدل. كما جدد التأكيد على أن أي سلام عادل وشامل في المنطقة لن يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف.