جنيف، سويسرا – 2 يونيو 2025
في إطار فعاليات الدورة 113 لمؤتمر العمل الدولي، وخلال مداخلته فى اجتماع لجنة مناقشات “الانتقال من الاقتصاد غير المنظم إلى الاقتصاد المنظم”، سلط أمين عام اتحاد العمال الضوء على ظاهرة اقتصاد الظل المتفشية عالمياً، مشيراً إلى تحدياتها الجسيمة وتأثيراتها المتعددة الأبعاد على قطاع العمل والنمو الاقتصادي. تُعتبر هذه القضية، التي تشمل حوالي ملياري عامل حول العالم، تحدياً لا يقتصر على الدول النامية فحسب، بل يمتد ليطال بعض الدول الأوروبية أيضاً.
وأكدت المداخلة أن اقتصاد الظل يشكل تهديداً مباشراً لحقوق العمال الأساسية، حيث يحرمهم من الحماية الاجتماعية وظروف العمل اللائقة، مما يعرقل مسيرة التنمية العالمية المستدامة. وأشار المتحدث إلى أن الغالبية العظمى من العاملين في هذا القطاع لا ينضمون إليه طوعاً، بل تدفعهم إليه قلة الفرص المتاحة في الاقتصاد الرسمي.
ودعا مؤتمر العمل الدولي إلى دعم الانتقال الطوعي والمنظم للعمال من القطاع غير الرسمي إلى القطاع المنظم. من شأن هذه الخطوة أن تسهم في تحفيز إقامة مشاريع اقتصادية صغيرة ومستدامة، مما يدعم بدوره النمو الاقتصادي الشامل. وقد حثت اللجنة الدول الأعضاء في منظمة العمل الدولية على اتخاذ إجراءات فورية وفعالة لتسهيل هذا الانتقال، مع الأخذ في الاعتبار الطبيعة المتنوعة لاقتصاد الظل واختلاف السياقات الوطنية.
تعكس هذه المناقشات التزام منظمة العمل الدولية بمعالجة أحد أبرز التحديات التي تواجه عالم العمل في القرن الحادي والعشرين، وتسعى إلى وضع إطار عمل دولي يدعم حقوق العمال ويعزز فرص العمل اللائق للجميع.
المصدر: اليوم السابع