في مشهد عبثي ومخجل، خرجت مجموعة من الأفراد، منسوبين زورًا إلى الشعب الفلسطيني لتنظيم مظاهرة أمام سفارة جمهورية مصر العربية في تل أبيب، في تصرف أقل ما يقال عنه إنه خيانة سياسية وأخلاقية، ومسرحية مدفوعة الأجر تدار من داخل غرف أمنية صهيونية.
وإزاء هذا الفعل المستفز والمنحط ، يؤكد الاتحاد العام لنقابات عمال مصر على الآتي:
إن مصر الدولة المحورية والأصيلة في الدفاع عن الحقوق العربية، لم ولن تخضع للابتزاز الرخيص ولن تغير مواقفها الثابتة والمبدئية تجاه القضية الفلسطينية، مهما علت أصوات المرتزقة أو تحركت أدوات الفتنة المأجورة.
إن من سمح لنفسه بأن يقف على أرض المحتل، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، ليهاجم الدولة المصرية، هو شريك في الجريمة، ومتواطئ مع العدو، ومتجر بالقضية، ولا يمثل بأي حال من الأحوال نضال الشعب الفلسطيني الشريف المقاوم.
إن هذه المظاهرة ليست إلا جزءا من عملية ممنهجة لضرب الموقف العربي الموحد، ومحاولة يائسة لتحييد مصر عن دورها المركزي، وهو ما لن يحدث، ولن يفلح.
نؤكد أن أمن مصر القومي خط أحمر، وأن المساس بمكانة مصر أو التشكيك في مواقفها تجاه فلسطين هو عمل عدائي، لن يمر دون رد شعبي ورسمي، وستظل نقابات مصر وعمالها في مقدمة من يتصدون لهذا العبث السياسي الرخيص.
نطالب السلطة الفلسطينية والفصائل الوطنية باتخاذ موقف واضح وشجاع بإدانة هذا العبث ومحاسبة كل من شارك فيه أو تواطأ بصمته، حماية لكرامة القضية ولدماء الشهداء.
إن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وهو يدين هذا العمل الرخيص بأشد العبارات، يجدد دعمه الكامل لفلسطين الأرض والإنسان والمقدسات، ويدعو كل القوى الحية إلى مواجهة الاحتلال، لا الاصطفاف خلفه.
تحيا مصر، وتسقط المؤامرات، والعار لكل من باع فلسطين وهاجم من وقف معها
رئيس الاتحاد العام
عبد المنعم الجمل
01-08-2025