في رسالة قوية تعكس وعياً عميقاً بالتحديات الراهنة، أعلن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، برئاسة عبد المنعم الجمل، عن دعمٍ مطلق واصطفاف كامل للطبقة العاملة خلف القيادة السياسية الوطنية. وشدد الاتحاد على أن “كل مساس بالدولة هو مساس بنا، وكل محاولة للنيل من الوطن ستسقط أمام وعي وسواعد العمال”.
وفى بيان صادر عنه اليوم، أكد الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، الذي يضم في لجانه النقابية ملايين العمال بمختلف قطاعات الإنتاج، أنهم يدركون تماماً حجم المخاطر التي تواجه الدولة المصرية. هذه المخاطر لا تقتصر على التحديات الداخلية فحسب، بل تمتد لتشمل محاولات قوى معادية استغلال أدوات التشكيك وبث الفوضى، خاصة في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة وتهدد الأمن القومي العربي واستقرار مصر.
ففي لحظة تاريخية فارقة، حيث تعيد المنطقة إنتاج الفوضى بأقنعة جديدة، يؤكد عمال مصر أنهم باقون على العهد والوفاء، مُصطفّون خلف القيادة السياسية الوطنية للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وصفه الاتحاد بـ”رمز الاستقرار وحامي الدولة الوطنية”.
وفى البيان، شدد الاتحاد على أن رؤيته للمشهد لا تأتي من متابعة الشاشات، بل من “مواقع العمل والمعاناة اليومية، من المصانع والمزارع، ومن الموانئ والمناجم، ومن قلب الورش وساحات الإنتاج”. هذا الوعي المتجذر يعزز قناعتهم بأن “الوطن لا يحميه الكلام، بل تحميه الأذرع التي تعمل، والظهور التي لا تنحني، والضمائر التي لا تُباع”.
وجدد الاتحاد العام لنقابات عمال مصر فى بيانه اليوم العهد والولاء للقيادة السياسية، مؤكداً أن المعركة من أجل الوطن تتجاوز الجبهات العسكرية والسياسية، لتصبح “معركة وعي وصمود وإنتاج وبناء”. وتواصل الحركة النقابية دورها في ترسيخ الاستقرار، وتعزيز قيم العمل، ودعم مؤسسات الدولة، والتصدي لكل من يحاول بث الفتنة أو التشكيك في ثوابت الوطن.
وووجه الاتحاد رسالة حازمة للمتربصين بالوطن، سواء من الخارج أو الداخل، قائلاً بوضوح: “لن تنجحوا في زعزعة وطنٍ تحرسه ملايين السواعد، وتحميه قلوب مؤمنة بأن الأرض والعَلَم والكرامة خطوط حمراء”.
واختتم البيان بتأكيد راسخ: “نعلنها بقوة لكل من يثق في هذا الوطن وقيادته السياسية: اطمئنوا… فمصر لها رجالٌ من نار، لا تذوبهم الأزمات، ولا تُغرّهم الشعارات الزائفة“.
وأكد الاتحاد العام لنقابات عمال مصر فى بيانه أن “كل عامل هو حارس للوطن، وكل نقابي هو درع في مواجهة الفوضى والتشكيك، وسيقف ضد كل أنواع الإرهاب سواء السياسي أو الاقتصادي أو الإعلامي.”
واختتم .. عاش وطننا شامخاً… وعاشت القيادة الوطنية صامدة… وعاش عمال مصر في الخندق الأمامي دفاعاً عن الجمهورية الجديدة.
